Page 108 - web
P. 108
موضوع العدد مقالات وآراء
الأمن السيبراني والحياة حذيفة محمد عيد الكردي
من طلاب جامعة نايف العربية
والجواسـيس وشـراء الأجهـزة والمعـدات أتعتقـد بأنـك بمنـأى عـن الوقـوع ضحيـة لجريمـة
والأسـلحة ،بفاعليـة محـدودة وخطـورة عاليـة إلكترونيـة في العالـم الافرتاضي؟ وهـل ح ًقـا للعلوم الأمنية
مـع نسـبة كبرية للفشـل في أداء المهمـة ،أمـا احتماليـة إشـراكك بارتـكاب الجريمـة أمـر ممكـن ماجستير العلوم في الجرائم السيبرانية
الآن ،فمـن خالل خبري معلومـاتي أو برمجيـة
فيروسـية صغيرة يتم اسـتهداف ثغرة ما بأجهزة حدوثـه؟ والتحقيق الجنائي الرقمي
الحواسـيب أو الشـبكات ،يمكـن الحصـول عىل مـع التطـور الهائـل والتوسـع في اسـتخدام
هـذه المعلومـات بأقـل مجهـود يذكـر وبفعاليـة تكنولوجيـا المعلومـات ومـا أتاحتـه المنافسـة 106
الكبرية بني شـركات التكنولوجيـا في عـرض
عاليـة مـع نسـبة معدومـة مـن الخطـورة. منتجاتهـا مـن سـلع وخدمـات زاد مـن سـهولة
كل هـذا يدفعنـا لتغيري منظـور الحمايـة ويسـر الانخـراط في هـذا العالـم الرقمـي عىل
الشـخصية بكافـة المسـتويات دون شـرطية مسـتوى الأفـراد والشـركات ،فبعدمـا كانـت
التخصص في المجالات الرقمية وأمن المعلومات. محـدودة عىل فئـات محصـورة في مجتمعـات
الـدول المتقدمـة ،أصبحـت متاحـة للقـاصي
البيانات الشخصية والـداني ،بـل أصبحـت ركيـزة أساسـية لايمكـن
هنالـك العديـد مـن القوانني والأنظمـة التـي
حددتهـا الـدول والمنظمـات والشـركات التـي التعايـش بسـهولة بدونهـا.
تحـرص كل الحـرص عىل حمايـة هـذا النـوع انظـر مـن حولـك مـدى هـذا الانتشـار ...فمنصـات
الحسـاس مـن البيانـات والتـي بدورهـا وضعـت التواصـل الاجتماعـي ،التعليـم الإلكرتوني،
عقوبـات مشـددة عىل كل مـن يحـاول التعـدي التجـارة الإلكترونيـة ،تكنولوجيـا الأشـياء،
عليهـا أو اسـتغلالها بـدون علـم أو باسـتغفال المركبـات الذكيـة ،العمالت الرقميـة والمـدن
أصحابهـا لتحقيـق أهـداف شـخصية ،ولكـن الذكيـة وفي مجـال الأسـلحة الذكيـة وأكثرهـا
يبقـى هـذا الإجـراء مربو ًطـا باكتشـاف مثـل وجـدت لخدمـة وتسـهيل الحيـاة للبشـرية.
هـذه التجـاوزات الأمـر الـذي يحتـم علينـا اتخـاذ ولكن علينا أن نعي تما ًما أن التوسـع لم يقتصر
عىل الجانـب المشـرق فحسـب ،فالجانـب المظلـم
الإجـراءات الوقائيـة ذات ًيـا. للتطـور التكنولجـي خلـق بيئـة غريت المنظـور
فعىل كل شـخص معرفـة أهميـة أبسـط المـادي والزمـاني والمـكاني التقليـدي للجريمـة كمـا
المعلومـات الشـخصية التـي يملكهـا والتـي عهدناهـا عىل مـر الأزمـان ،فالمجـرم ليـس كمـا
يمكـن أن تكـون ذات أثـر بالـغ في حالـة إسـاءة وصفتـه النظريـات مفلطـح الأنـف ،كبري الأذنني
اسـتخدامها ،فالأسـماء والأرقـام الوطنيـة عريض الجبين والجريمة لم تعد محصورة على
الخاصـة كرقـم الهويـة أو قيـود السـجلات المدنيـة القيـام بفعـل أو امتنـاع عـن آخـر يجرمـه القانـون
والعسـكرية والطبيـة وحتـى التعليميـة منهـا فحسـب ،وأداة الجريمـة لـم تعـد محصـورة عىل
والائتمانيـة أو الصـور أو حتـى الأسـماء المسـتعارة سالح أبيـض أو نـاري أو مـا شـابه ...ومسـرح
التـي تسـتخدم في حسـابات منصـات التواصـل الجريمـة كذلـك لـم يعـد محصـو ًرا بذلـك الشـريط
الاجتماعـي مـن شـأنها أن تكـون سـلعة لـدى
البعـض تشرتى وتبـاع لغايـات ومـآرب متفاوتـة البلاسـتيكي الأصفـر.
تسـتهدف الشـخص نفسـه أو تسـتهدف أشـخا ًصا سـاب ًقا كانـت مجـرد الحاجـة للحصـول عىل
معلومـات سـرية في النزاعـات الدوليـة تحتـاج
آخريـن مـن خلالهـا، إلى تجهيـز فـرق مدربـة مـن القـوات الاسـتخبارية
فإعطـاء دقيقـة مـن الزمـن لقـراءة الشـروط وتخصيـص مبالـغ طائلـة لتجنيـد المصـادر
والأحـكام وقوانني الخصوصيـة لأي موقـع